ذكره ابن عبد البر، نقلا عن الواقدى، قال: ولم يذكره ابن إسحاق.
نزيل مكة. كان رجلا صالحا كثير العبادة منعزلا عن الناس، مقبلا على شأنه، وكان جماعة يجتمعون عليه لقراءة «الحاوى الصغير»، وكان يحضر عند شيخنا الشيخ برهان الدين الأبناسى فى حال إشغاله بالحرم الشريف، سنة ثمان وستين وسبعمائة، ومعه منه نسخة ينظر فيها ولا يتكلم شيئا. واشتهر فى آخر عمره، واعتقد، ووقف كتبا كثيرة، وجعل مقرها رباط ربيع، وكان برباط رامشت، وصحب الشيخ عبد الله اليافعى، وكان يحضر مجلسه.
توفى سنة خمس وثمانين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة، وقد بلغ الستين أو جاوزها.
سمع من الحافظين: أبى محمد عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى، وأبى نزار ربيعة بن الحسن المصرى، وصحب جماعة من المشايخ، وسلك طريقة الفقراء، وانقطع إليه جماعة، ورزق قبولا، خصوصا من الأمراء. وكان كثير الإقدام عليهم والإغلاظ لهم، وانقطع بمكة حتى توفى بها، فى الرابع من المحرم سنة اثنتين وستمائة.
كتبت هذه الترجمة من التكملة للمنذرى، وترجمه: بالشيخ الصالح.
سمع جبير بن مطعم، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، ويعلى بن أمية، وأبا هريرة.