صاحب المدينة. وجدت فى تاريخ بعض العصريين، أن الملك الكامل صاحب مصر، أمره أن يكون مع العسكر الذى جهزه إلى مكة لإخراج راجح بن قتادة الحسنى، وعسكر الملك المنصور صاحب اليمن، فى سنة تسع وعشرين وستمائة؛ وذكر أيضا أنه وصل إلى مكة فى ألف فارس، جهزهم الملك الصالح بن الملك الكامل صاحب مصر، فى سنة سبع وثلاثين وستمائة، وأخذها من نواب صاحب اليمن، ولزمهم شيحة ونهبهم، ولم يقتل منهم أحد، ولزم وزير ابن التعزى، ثم خرجوا منها لما سمعوا بوصول العسكر الذى جهزه صاحب اليمن، مع راجح بن قتادة وابن النصيرى، ولا أدرى هل كان شيحة فى سنة تسع وثلاثين أميرا على مكة مع العسكر، أو مؤازرا لهم فقط؟ .
وكانت ولايته للمدينة بعد قتل قاسم بن حماز بن قاسم بن مهنا الحسينى جد الجمامزة، كما ذكر ابن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور». وذكر أن الجمامزة لم يتمكنوا من نزعها منه، ولا من أحد من ذريته إلى الآن. انتهى.
قلت: هذا وهم، فقد وجدت فى ذيل المنتظم لابن البزورى: أن عمير بن قاسم بن جماز المذكور، انضم إليه فى صفر سنة تسع وثلاثين، جمع عديد، وأخرجوا شيحة من المدينة، ولم يزل هاربا حتى تحصن فى بعض التلال أو الجبال، ثم عاد لإمرة المدينة، ولم أدر متى كان عوده؟ .
وتوفى فى سنة تسع وأربعين وستمائة، كما ذكره ابن البزورى فى تاريخه مقتولا، قتله بنو لام.
فرق بعضهم بينه وبين شييم، وقيل هو هو، ذكره هكذا الذهبى. وذكره الكاشغرى. وقال: شييم أبو عاصم، وقيل أبو سعيد السهمى، وقيل فى أبى عاصم: شنتم كحنتم.
وفى أبى سعيد: شييم بياءين آخر الحروف، وقد ذكر فى شييم، والذى ذكر فى شنتم كحنتم، وفى أبى سعيد شييم بياءين مثناتين من تحت. له رواية.
* * *