البيمارستان المستنصرى بمكة. ووقف على ذلك وقفا كافيا، وبعث ابن كلبك لعمارة مأذنة باب الحزورة، وكانت قد سقطت فى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، فى ليلة مطيرة، وكفى الله تعالى شرها، وفرغ من عمارتها فى شهر المحرم سنة اثنتين وسبعين، وبعث الأمير أبا بكر بن سنقر فى سنة خمس وسبعين. فحلى باب الكعبة المعظمة والميزاب، وعمل الميضأة التى عند باب علىّ، أحد أبواب المسجد الحرام.

وكان عمله لذلك فى سنة ست سبعين وسبعمائة، وعمرت فى مبدأ دولته أماكن بالمسجد الحرام، وأكمل المطاف بالحجارة المنحوتة، حتى صار على ما هو عليه اليوم، وجددت المقامات الأربعة، وأصلح ما كان متشعثا من الأماكن بمكة، وعملت درجة للكعبة، أقامت الكعبة تفتتح عليها إلى موسم سنة ثمان عشرة وثمانمائة، ثم عوض عنها بدرجة حسنة، أنفذها مولانا السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ، أدام الله تعالى نصره، وعمل للخطيب منبرا، ولم يزل حتى أبدل بالمنبر الذى أنفذه الملك الظاهر، فى موسم سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وذلك كله فى سنة ست وستين وسبعمائة، بإشارة كبير دولته الأمير يلبغا الخاصكى، وعوض صاحب مكة عن المكس الذى كان يؤخذ من الحجاج المصريين، وقد سبق بيان ذلك فى المقدمة.

* * *

من اسمه شعيب

1375 ـ شعيب بن أحمد بن إبراهيم بن الفتح، يكنى أبا الفضل بن أبى العباس القرشى، الرشيدى المولد:

سمع منه ولده إبراهيم، والحافظ أبو الحسن على بن المفضل المقدسى بمكة. وتوفى فى ذى الحجة سنة تسعين وخمسمائة، وهو ابن خمس وسبعين.

ذكره المنذرى فى التكملة، وترجمه: بالشيخ الأجل، وقال: حدثنا عنه ولده إبراهيم ابن شعيب.

1376 ـ شعيب بن حرب المدائنى، أبو صالح البغدادى.

نزيل مكة. روى عن: زهير بن معاوية، وسفيان الثورى، وشعبة بن الحجاج، ومالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015