واختلف فى نسبها، فقيل امرأة عدولية، وعدول من ناحية البحرين، قاله ابن إسحاق. وذكر أن ولاءها لمعمر بن حبيب.
واختلف فى اسم والد شرحبيل ونسبه. فذكر ابن هشام: أنه شرحبيل بن عبد الله، أحد بنى الغوث بن مر، أخى تميم بن مر.
وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: هو شرحبيل بن عبد الله، من بنى جمح، وقيل شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، من كندة، حليف لبنى زهرة. يكنى شرحبيل: أبا عبد الله، على ما ذكر أبو عمر بن عبد البر، وذكر أنه من مهاجرة الحبشة، معدود فى وجوه قريش، وكان أميرا على ربع من أرباع الشام، لعمر رضى الله عنه.
وتوفى فى طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وهو ابن سبع وستين سنة.
وذكر النووى، أنه طعن هو وأبو عبيدة فى يوم واحد، وأن أبا بكر رضى الله عنه استعمله على جيوش الشام وفتوحه، ولم يزل متوليا لعمر رضى الله عنه على بعض نواحى الشام، إلى أن توفى رضى الله عنه.
قيل إنه من حضر موت، ولكن عداده فى ثقيف، روى عنه ابنه عمرو بن الشريد، ويعقوب بن عاصم، يعد فى أهل الحجاز.
ولى السلطنة بعد خلع ابن عمه المنصور محمد بن المظفر حاجى بن الناصر، فى يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان، سنة أربع وستين وسبعمائة، وتولى تدبير الدولة الأمير يلبغا الخاسكى لصغر الأشرف، واستمر يلبغا مدبر الدولة، إلى أن بان عن الأشرف، فى ربيع