وقد ذكره الحافظ أبو سعد السمعانى، فى ذيله على تاريخ بغداد للخطيب البغدادى، فقال: طاف البلاد، ثم جاور مكة، وصار شيخ الحرم، وكان حافظا متقنا ثقة ورعا، كثير العبادة، صاحب كرامات وآيات.
وكان إذا خرج إلى الحرم، يخلو الطواف، فيقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود.
سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل يقول ذلك. وسئل عنه أيضا إسماعيل فقال: إمام كبير عارف بالسّنّة. وقال ابن طاهر مثله، وقال: سمعت أبا إسحاق الحبال يقول: لم يكن فى الدنيا مثل سعد بن على الزّنجانىّ فى الفضل. انتهى.
قال الذهبى: ولد سعد فى حدود سنة ثمانين وثلاثمائة، أو قبلهما، وتوفى فى آخر سنة إحدى وسبعين، أو فى آخر سنة سبعين وأربعمائة بمكة.
ولسعد الزنجانى قصيدة مشهورة فى السنة.
سماه النبى صلى الله عليه وسلم: سعد الخير. ذكره هكذا ابن الأثير، وذكر شيئا من روايته، وعزاه لابن مندة وأبى نعيم، وقال: قال أبو نعيم: العنسىّ، عوض العنزىّ. انتهى. وذكره الذهبى مختصرا.
أحد العشرة الذين شهد لهم النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة، وتوفى وهو عنهم راض، وأحد الستة