وصدق أبقاه الله؛ لأن الدار قطنى قال: إنه ثقة. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى: كان ثقة ثبتا عالما بالنسب، عارفا بأخبار المتقدمين، ومآثر الماضين. وله الكتاب المصنف فى نسب قريش وأخبارها، ولى القضاء بمكة، وورد بغداد وحدث بها.

وقال أبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخى: أنشدنى ابن أبى طاهر لنفسه فى الزبير ابن بكار (?) [من البسيط]:

ما قال «لا» قط إلا فى تشهده ... ولا جرى فى لفظه إلا على «نعم»

بين الحوارى والصديق نسبته ... وقد جرى ورسول الله فى رحم

قال أحمد بن سليمان الطوسى: توفى أبو عبد الله الزبير قاضى مكة، ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذى القعدة سنة ست وخمسين ومائتين، وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، وتوفى بمكة، وحضرت جنازته، وصلى عليه ابن مصعب. وكان سبب وفاته، أنه وقع من فوق سطحه، فمكث يومين لا يتكلم، ومات. قال: وتوفى الزبير بعد فراغنا من قراءة، كتاب «النسب» عليه بثلاثة أيام. انتهى.

1202 ـ الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى، أبو عبد الله:

هذا هو المشهور فى كنيته، وذلك أنه كنى بابنه عبد الله بن الزبير، وكنى أيضا بأبى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015