لا يتقى من كل حادثة بها ... وبه بمكروه الحوادث تتقى

وله من قصيدة أولها [من الخفيف]:

حفظ العهد بعدنا أم أضاعه ... وعصى لإتمامه أم أطاعا

ورعى حرمة الجوار وراعى ... أم دهى بالفراق قلبى وراعا

من يكن يحمد الوداع فإنى ... بعد يوم النوى أذم الوداعا

جيرتى ما لنا حفظنا هواكم ... وغدا حبنا لديكم مضاعا

إن من قدر الفراق علينا ... قادر أن يقدر الاجتماعا

قل لذات القناع هل جئت ذنبّا ... فيك حتى أسبلت دونى القناعا

إن من أشبع السوار بزي ... ك لمجرى الوشاح منك أجاعا

ومنها:

خالط الناس بالخداع فما أك ... ثر أهل الزمان هذا خداعا

قل لأهل الزمان لست وإن ري ... ع سواى بكيدكم مرتاعا

نحن فى دولة إذا ما مدت النا ... س إلينا شبرا مددنا ذراعا

إن يكن قبلها نزاع فقد أص ... بح حتى الصغير منها يراعى

ومنها:

طلبت بى أبا عرادة عيس ... لا تمل الإرقال والإيضاعا

عرست من رميثة بعراص ... لم يزل نبت روضها ممراعا

نزلت سوحه عطاشا جياعا ... فأقامت به رواء شباعا

رجل لا تراه بالمال مفرا ... حا ولا من ملمة مجزاعا

وعليه بكر الخلافة ألقت ... إذ رأته رداءها والقناعا

ليس بالنازل الوهاد من الأر ... ض ولكنه يحل البقاعا

موقدا ناره على نشز الأر ... ض إذا الناس لبسوها القفاعا

نم هنيئا يا جاره ملء عيني ... ك ولا تخش ثانيا أن تراعا

وله فيها من أخرى أولها [من الطويل]:

جنانك أمضى من عطاش القنا عزما ... وأرجح من رضوى ومن يذبل حلما

وكل له ضد يساميه فى العلا ... ولست تسامى لا ومن علم الأسما

فما للمعالى يا رميثة غاية ... تفوت الورى إلا أحطت بها علما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015