سمع من قاضى المدينة شمس الذين بن السبع، فى صفر سنة إحدى وستين بالحرم الشريف مع والدى، وهو ابن خالته، وكان شابا خيرا، ذا مروءة وسجايا حسنة. توفى رحمه الله شابا سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بمكة.
كان من كبار مشيخة العجم المجاورين بمكة، وله سعى مشكور فى إجراء عين بازان.
فإنه فيما بلغنى، توجه بسببها إلى مصر، ثم إلى العراق، ولحق بجوبان نائب العراقين، فحثه على أن يجريها، فأمر بعمارتها حتى جرت فى سنة ست وعشرين وسبعمائة، كما ذكرنا فى ترجمة جوبان، وحصل بها النفع العظيم، فهو شريكه فى الثواب، إذ الدال على الخير كفاعله، كما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصح لى فى أنه سعى فى عمارتها بعد ذلك غير مرة، وكان يستدين لأجل عمارتها، وتردد إلى بلاد العجم بسبب عمارتها غير مرة.
توفى ظنّا فى عشر الخمسين وسبعمائة ببلاد العجم، تغمده الله برحمته. وهو جد والدى لأمه.
* * *
روى عن سعيد المقبرى، وعثمان بن أبى خيثمة القرشى. وعنه: معلى بن منصور ويحيى بن قزعة، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانىّ.