عمرو بن العاص، لمعاوية رضي الله عنهما. قتله خارجىّ بمصر سنة أربعين، وهو يحسب أنه عمرو. انتهى.
والخارجى: أحد الخوارج الثلاثة، المنتدبين لقتل على بن أبى طالب، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبى سفيان، رضى الله عنهم. وقال الخارجى لما أتى به إلى عمرو: أردت عمرا وأراد الله خارجة. فصارت مثلا.
وذكر الزبير: أن عمرا هو القائل ذلك، وأن خارجة كان يعدل بألف رجل؛ لأنه قال: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله، قال: وكان خارجة بن حذافة يعدل بألف رجل. كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، يستمده. فوجه إليه إلى مصر، الزبير بن العوام، وخارجة بن حذافة. وقال: قد أمددتك بألفى رجل، فاستعمل خارجة على شرطته. وخارجة الذى قتله الحرورىّ، فقال عمرو رضى الله عنه للحرورى: أردت عمرا وأراد الله خارجة. انتهى.
وذكر ابن عبد البر: أن قبر خارجة معروف بمصر عند أهلها. قال: وقد قيل إن خارجة الذى قتله الخارجى بمصر، على أنه عمرو، رجل يسمى خارجة من بنى سهم، رهط عمرو بن العاص، وليس بشئ. وقال: وشهد خارجة بن حذافة فتح مصر. وقيل: إنه كان قاضيا لعمرو بن العاص بها. وذكر القول بأنه كان على شرطة عمرو بمصر.
وأفاد ابن الأثير فى خارجة السهمى، الذى قيل إن الخارجى قتله بمصر، ما لم يفده ابن عبد البر؛ لأنه قال: وقيل إن خارجة الذى قتله الخارجى بمصر، هو خارجة بن حذافة، أخو عبد الله بن حذافة، من بنى سهم، رهط عمرو بن العاص. وليس بشئ. انتهى.
توفى بمكة مقتولا، لما حصر الحجاج عبد الله بن الزبير. وأمه: أم عمرو بنت معتب ابن أبى لهب بن عبد المطلب. ذكره الزبير بن بكار فى كتاب النسب.
روى عنه قدامة بن عبد الملك، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «ليس لوارث وصيّة» (?) أخرجه أبو