فإنه لا يستقيم أن يكون عاش ستين سنة فى الجاهلية، وستين سنة فى الإسلام، إلا إذا كان مولده ووفاته كمولد حكيم ووفاته، والله أعلم.
قرأ القرآن على مجاهد ثلاث مرات، وحدث عنه، وعن عطاء بن أبى رباح، وعكرمة، مولى ابن عباس، والزهرى، وعمر بن عبد العزيز، وسليمان بن عتيق وغيرهم. روى عنه جماعة، منهم: السّفيانان، ومالك.
روى له الجماعة. وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، وقال: كان ثقة كثير الحديث. وكان قارئ أهل مكة، ذكره فى الطبقة الثالثة من تابعى أهل مكة، وفى الرابعة أيضا.
وقد أخذ عنه القراءة عرضا سفيان بن عيينة. وقال سفيان بن عيينة: كان حميد بن قيس أفرضهم وأحسبهم، يعنى أهل مكة. وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه، ومن عبد الله بن كثير.
قال ابن حبان: مات بمكة سنة ثلاثين ومائة.
وقال محمد بن سعد: توفى فى خلافة السّفّاح. انتهى.
وهو أخو عمر بن قيس.