سمع الكثير من الفخر التّوزرىّ، والصفى الطبرى، وأخيه الرضى وغيرهم، ثم طلب بنفسه، فسمع وقرأ على جماعة، وسمع أولاده. ولا أدرى هل حدث أم لا، ولا متى مات، غير أنه كان حيّا فى سنة خمس وثلاثين محققا. وأظن أنه مات سنة ثمان وثلاثين. وكان له نظم رأيت منه قصيدة يرثى بها قاضى مكة نجم الدين الطبرى. وأنشدت على قبره فى اليوم السادس من وفاته. أولها [من البسيط]:
مات الحياء ومات الجود والكرم ... والعلم والحلم والأحكام والحكم
والفضل مات لموت النجم قاطبة ... واستوحش البيت والأركان والحرم
ومنها:
غوث الأرامل والأيتام كهفهم ... قس الفصاحة بحر جوده علم
صدر المدارس قطب لا يقاس به ... فريد عصر فتى ألفاظه حكم
ومن يكن موته للدين منقصة ... فلا يقاس به عرب ولا عجم
من للفتاوى إذا جاء معضلها ... وللعلوم التى تسموا بها الهمم
سمع طاوس بن كيسان، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وصفية بنت شيبة.
روى عنه حميد الطويل، وعمرو بن مرة، والحكم بن عتيبة وسليمان التيمى، وابن جريج، وغيرهم.
وروى له الجماعة إلا الترمذى. قال أبو زرعة وابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث.