سنتين، ثم توفى فى النصف الثانى من شوال سنة تسع وثمانمائة بالقاهرة، بعد أن سكنها مدة سنتين متصلة بموته. وقد قارب الخمسين، سامحه الله تعالى.
قتل بمكة فى فتنة الحسين بن علىّ الآتى ذكره بفخّ. وذلك أنه لما انقضت الوقعة، جاء فوقف خلف محمد بن سليمان، متولى الحرب فى هذه القضية. فأخذه موسى بن عيسى، وعبد الله بن العباس بن محمد، فقتلاه. فغضب محمد بن سليمان غضبا شديدا، وغضب الهادى على موسى بن عيسى لقتله لأبى الزفت، وقبض على أمواله، فلم تزل بيده حتى مات. وكانت الوقعة بفخ يوم التروية، سنة تسع وستين ومائة.
روى عن ابن جريج. روى عنه أبو عبيد الله محمد بن يزيد بن حبيش فى سجدة «ص». قال العقيلى: لا يتابع عليه. وله طرق كلها فيها لين.