قال الزبير بن بكار: حدثنى محمد بن محمد بن الحارث بن أبى قدامة العمرى، عن محمد بن طلحة التيمى، قال: هاجر الحارث بن خالد ـ وساق نسبه إلى كعب ـ إلى أرض الحبشة، ثم أقبل ومعه امرأته ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن كعب، ومعه ولده، حتى إذا كانوا ببعض الطريق وردوا ماء، فشربوا منه فماتوا أجمعون إلا هو، حتى نزل المدينة، فزوّجه النبى صلى الله عليه وسلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. قال الزبير: وأخبرنى عمّى مصعب بن عبد الله: أن الحارث بن خالد بن صخر هاجر معه إلى أرض الحبشة بزوجته ريطة بنت الحارث ـ وساق نسبها إلى مرّة ـ ولدت له هناك موسى وعائشة، وزينب، بنى الحارث بن خالد، وهلكوا بأرض الحبشة. انتهى.
كان قديم الإسلام بمكة، وهاجر منها إلى أرض الحبشة فى الهجرة الثانية، ومعه امرأته ريطة بنت الحارث. فولدت له هناك موسى، وإبراهيم، وزينب، وعائشة. وهلكوا بأرض الحبشة على ما قال مصعب الزّبيرى.
وقال غيره: إنهم خرجوا مع أبيهم، يريد بهم النبى صلى الله عليه وسلم، فوردوا ماء ببعض الطريق، فشربوا منه فماتوا جميعا إلا هو، فإنه ورد المدينة فزوجه النبى صلى الله عليه وسلم، بنت يزيد بن هاشم ابن عبد المطلب بن عبد مناف.
وهو جد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، الذى ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر، وابن الأثير. وزاد: كان من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة، ثم قال: وقيل إنه هاجر مع جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه إلى الحبشة فى الهجرة الثانية.
الشاعر، أمير مكة. نقل الحافظ أبو الحجاج المزى فى تهذيبه: أن خليفة بن خيّاط، ذكر أن يزيد لما عزل الوليد بن عقبة بن أبى سفيان عن مكة، ولاها الحارث بن خالد،