عز الدين بن جماعة، جانبا جيدا من جامع الترمذى، ومن الشيخ خليل المالكى الشفاء، وغيره. وحدث.
سمعت منه شيئا من جامع الترمذى بقراءتى، وسمع منه غير واحد من أصحابنا المحدثين رغبة فى اسمه. وكان أحد طلبة الحنفية بدرس يلبغا الخاصكى بمكة وغيره. وتردد إلى مصر مرات، وأدركه الأجل بها، فى آخر سنة خمس عشرة وثمانمائة، بخانقاة سعيد السعداء، ودفن بمقابر الصوفية بها، وقد بلغ السبعين. وأظنه توفى فى ذى الحجة.
نزيل مكة، سمع من أبى اليمن بن عساكر: وصايا العلماء لابن زبر، وحدث به عنه وعن الشيخ محيى الدين النووى بأربعينه، وحدث بها عنه الشيخ عبد الله اليافعى، وقرأ عليه أحاديث منها ابن رافع.
وذكر أنه توفى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وأن له بمكة ثلاثا وخمسين سنة.
استشهد يوم اليمامة.
قال ابن عبد البر: أسلم فيما يقولون يوم الفتح، وقيل عام خيبر. انتهى.
وقال النووى: أسلم قبل عام خيبر، وقيل أسلم يوم فتح مكة.