أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم. انتهى.
ذكره الذهبى فى التجريد، فقال: تميم بن أسيد.
ذكر ابن عبد البر: أنه كان من مهاجرة الحبشة، هو وأخواه سعيد، وأبو قيس ابنا الحارث، وقتل تميم يوم أجنادين. وكان أبوهم من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذى يقال له ابن الغيطلة، وهو اسم أمه، وهى امرأة من بنى كنانة.
ذكره ابن عبد البر، وقال: لم يذكر ابن إسحاق تميم بن الحارث فى مهاجرة الحبشة فى نسخة ابن هشام. وذكر بشر بن الحارث السهمى مكان تميم.
نزيل القاهرة والحرمين، يلقب زين الدين، ويكنى أبا المحاسن.
عنى فى بلاده بالعلم فيما ذكر، ثم أتى القاهرة وهو شاب، وعنى فيها بفنون من العلم، وأخذ بها عن جماعة من الأكابر، منهم: الشيخ جلال الدين التبانى الحنفى. وكان يستحضر فيما يذكره من المسائل، أو يجرى عنده فيها ذكر، ألفاظ بعض المختصرات فى ذلك، ولكنه كان قليل البصارة والذكاء. وكان يستحضر كثيرا من الكلمات المنكرة الواقعة فى كلام ابن عربى الصوفى وغيره من الصوفية. وكان يبالغ فى ذم ابن عربى وأتباعه، وربما أعدم بعض كتبه بالمحو أو الإحراق. وربما ربط «الفصوص» منها إلى ذنب كلب فيما قيل. وكان قد سأل عن ابن عربى، وعن كتبه، شيخنا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيتى وغيره من أعيان علماء المذاهب الأربعة بالقاهرة، فأفتوه بذم ابن عربى وكتبه وجواز إعدامها، وصار يعلن ذم ابن عربى وأتباعه وكتبه، ويكرر ذلك عصرا بعد عصر.
وكان قد صحب جماعة من الترك بمصر؛ واستفاد بصحبتهم جاها وتعظيما عند أعيان الناس بالقاهرة وغيرها وقتا بعد وقت، فى دولة الملك الظاهر وابنه الملك الناصر والملك المؤيد ـ زاده الله تأييدا ونصرا ـ وكتب له مرسوما يتضمن الإذن له فى إنكار المنكرات المجمع عليها، وأن يعينه على ذلك الحكام.