وقال عباس الدورى: كان من سودان مكة، فصيحا عابدا فاضلا يحدث عنه بزهد وفضل، وسمعت ذلك من أصحابنا.
وذكر الذهبى: أن آخر من حدث عنه: بكار بن عبد الله السبيعى، وقال: مات سنة بضع وخمسين ومائة، وذكر ابن جرير: حدث عنه بكار بن عبد الله السيرينى.
* * *
شيخ رباط ربيع بمكة. كان ذا حظ من العبادة والخير، وللناس فيه اعتقاد. وقدم من مكة إلى القاهرة غير مرة طلبا للرزق، فنال شيئا من الدنيا. وقررت له صرر بأوقاف الحرمين.
وولى مشيخة الفقراء برباط ربيع غير مرة مدة سنين، ومات وهو على ذلك، فى يوم الأربعاء السابع والعشرين من رمضان سنة سبع وثمانمائة بمكة، ودفن فى عصر يومه بالمعلاة. وقد جاوز الستين ـ ظنا ـ وخلف بنتين. وجاور بمكة نحوا من أربعين سنة.
يروى عن عطاء، وخالد بن كيسان، وابن أبى مليكة. وروى عنه: أبو سعيد، مولى بنى هاشم، وأبو عامر العقدى، وأبو داود الطيالسى.
قال أبو حاتم: لا يحمد حديثه. وذكره ابن حبان فى الثقات، وروى له البخارى فى الأدب المفرد.
صاحب الديار المصرية والشامية ومكة. كان ملك سنجار (?) وعانة (?)، ثم إنه صالح