الرحمة، الآن مدفونة بالتراب. وعين عرفة التى عمرها إقبال، هى فى وادى نعمان. ولإقبال الشرابى هذا مآثر أخر وصدقات كثيرة.
توفى سنة ثلاث وخمسين وستمائة ببغداد، ودفن فى تربة أم الخليفة المستعصم بالله العباسى ببغداد. وهو من مماليك المستنصر العباسى والد المعتصم.
سمع من أبى الحسن بن المقير: سنن أبى داود، بقراءة المحب الطبرى، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة. وحدث بها بقراءة ابن عبد الحميد، فى مجالس آخرها فى رجب أو شعبان، سنة سبع وثمانين وستمائة. ولم أدر متى مات، غير أنا استفدنا حياته فى هذا التاريخ، وهو من شيوخ أبى حيان بالإجازة.
ونقل عنه ما يدل على أن مولده فى سنة أربع أو خمس وستمائة. انتهى.
وهو ممن جاور بمكة سنين كثيرة، وأظنه مات بها.
توفى يوم الجمعة الثامن من ذى الحجة سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم، أنه نظر إليه بالقاع من نمرة يصلى، قال: فكأنى أنظر إلى عفرتى إبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد. له ولابنه عبد الله بن أقرم صحبة ورواية. وقال بعضهم: أرقم الخزاعى، ولا يصح. والصواب أقرم.
ذكر معنى ذلك أبو عمر.
روى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أكثم بن الجون، أغز مع غير قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك» (?).