روى عن من مجاهد، وسعيد بن جبير، وهاشم بن لقيط بن صبرة.
وعنه ابن جريج، والثورى، وداود بن عبد الرحمن العطار، ويحيى بن سليمان الطائفى. روى له أصحاب السنن، والبخارى فى الأدب حديثا واحدا. قال: أحمد بن حنبل: هو ثقة. وكذلك قال النسائى. وقال محمد بن سعد: كثير الحديث. ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
سمع من ابن أبى حرمى: صحيح البخارى، ومن ابن الجميزى: الثقفيات. وحدث بالأول منها بقراءة المحدث رافع بن هجرس، فى العشر الأول من ذى الحجة سنة تسع وثمانين وستمائة بالحرم الشريف. سمعه منه المحدث شمس الدين محمد بن إبراهيم بن المهندس.
ولم أدر متى مات، غير أنى وجدت رسم شهادته بخطه، فى مكتوب يتضمن إذنا من القاضى تقى الدين عبد الله بن المحب الطبرى خطيب مكة، بتاريخ شوال سنة تسع وستمائة. فاستفدنا من هذا حياته فى هذا التاريخ.
فاتح بيت الله الحرام. توفى فى رجب سنة تسع وستين وخمسمائة.
لخصت هذه الترجمة من حجر قبره بالمعلاة، وترجم فيه: بالشاب.
ذكره الرشيد العطار فى مشيخته فقال: أبو الطاهر هذا من أعيان الصوفية المجاورين بالحرم الشريف. كان كثير الطواف، وحج حجات كثيرة، وجاور بمكة سنين.
توفى فى نحو سنة ثلاثين وستمائة بمكة.