وفى الصحيحين من حديث ابن عمر رضى الله عنهما، قصة حديث تأمير النبىصلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد (?)، على البعث الذى بعثه، وطعن الناس فى إمارته. وفيها: وإن هذا ـ يعنى أسامة ـ لمن أحب الناس إلىّ.
وفى رواية لمسلم: وأوصيكم به، فإنه من صالحيكم (?).
وفى الترمذى: أن النبى صلى الله عليه وسلم، أراد أن ينحى مخاط أسامة، وذلك من حديث عائشة رضى الله عنها ـ بإسناد حسنه الترمذى، ويروى من حديثها ـ قالت: عثر اسامة بسكة الباب فشج فى وجهه، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطى عنه، فكأنى تقذرته. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمصه ثم يمجه، قال: ولو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينفقه. وهذا الحديث أخرجه ابن الأثير مسندا إلى عائشة رضى الله عنها، وهو فى مسند ابن حنبل بمعناه مختصرا (?).
ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم، أخّر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره. ذكر هذا الخبر ابن سعد بإسناده إلى عروة بن الزبير أطول من هذا.