توفى فى حدود السبعين. انتهى.
والسبعين ـ بتقديم السين ـ ولعله مات فى سنة سبعين أو بعدها بيسير. والله أعلم.
أجاز له المحب الطبرى، وابنه جمال الدين قاضى مكة، والرضى بن خليل، وأخوه العلم، وجماعة من شيوخ مكة. تقدم ذكرهم فى ترجمة الشهاب أحمد بن على الحنفى، وما علمت له سماعا، ولا علمته حدث. ودخل اليمن فى زمن الملك المؤيد، على ما ذكر لى شيخنا ابن عبد المعطى للتجارة.
وذكر لى أيضا: أنه دخل مصر، وكانت له ملاءة عظيمة، ووقف رباطا بزقاق الحجر بمكة على الفقراء، وله عليه وقف بمكة، وعلى بابه حجر مكتوب فيه: أنه وقفه على الفقراء والمساكين والمجاورين من أهل الخير والديانة من أى صنف كانوا، من العرب والعجم، ويكون النظر إليه وإلى عقبه من بعده، فإذا انقرضوا يكون للحاكم بمكة المشرفة، والحجرتين المفترقتين فى أعلا الرباط وأسفله، وقف على هذا الرباط، يصرف كراؤهما على مصلحته وعمارته وسقايته، وما يحتاج إليه، والنظر فيهما للمذكورين بتاريخ سلخ رجب سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وتوفى بمكة فى الخامس من المحرم سنة ست وخمسين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.
نقلت وفاته من حجر على قبره، وهو عمل عبد السلام المؤذن.
وذكر لى شيخنا السيد عبد الرحمن الفاسى: أن أباه كان شيخ الصوفية بمكة، وأنه تزوج بنت القطب القسطلانى انتهى. وهى أم ولده العز هذا.
كما ذكر لى شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وقال: كان ثائر النفس.
إمام المقام الشريف. ولد سنة ست وثلاثين وستمائة.