في المسجد بدعة، وقيل: إنه من محدثات1 الحجاج2، فقد كان الأولون قل ما يجعلون بينهم وبين التراب حاجزا.

ومن ذلك الاشتغال بدقائق الجدل والمناظرة، ويعدونه من أجل علوم الزمان، ويزعمون أنه من أعظم القربات، وقد كان ذلك من المنكرات.

ومن ذلك التقشف في النظافة، والوسواس في الطهارة، وتقدير النجاسة البعيدة في نجاسة الثياب مع التساهل في حل الأطعمة وتحريمها.

ومن ذلك3 التلحين في الأذان والقراءات، والتباهي بذلك إلى غير ذلك من النظائر، ولقد صدق ابن مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: أنتم اليوم في زمان، الهوى فيه تابع للعلم، وسيأتي عليكم زمان يكون العلم تابعا للهوى4، وكان هشام يقول: لا تسألوهم اليوم عما أحدثوا، فإنهم أعدوا له جوابا، ولكن سلوهم عن السُّنَّة فإنهم لا يعرفونها، وقال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي5 في كتابه: الأحاديث الموضوعة6 بعد ذكره لحديث في قراءة الفاتحة وآيات منها: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} عقيب الصلاة، هذا حديث موضوع كنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015