فقال له ابن سريج: أوتفخر عليَّ بهذا القول وأنا الذي أقول "من الكامل":

ومساهر بالغنج من لحظاته ... قد بت أمنعه لذيذ سناته1

صبا بحسن حديثه وعتابه ... وأكرر اللحظات في درجاته

حتى إذا ما الصبح لاح عموده ... ولي بخاتم ربه وبراته

فقال ابن داود لأبي عمر: أيد الله القاضي قد أقر بالبيت على الحالة التي ذكرها وادَّعى البراءة مما توجه، فعليه إقامة البينة، فقال ابن سريج: من مذهبي أن المقر إذا أقر إقرارا وناطه2 بصفة كان إقراره موكولا إلى صفته، فقال ابن داود: للشافعي في هذه المسألة قولان، فقال ابن سريج: فهذا القول الذي قلته اختياري الساعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015