وللخليل1 بن أحمد في أخيه لما تعقب عليه فن الشعر "من الكامل":

لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت أجهل ما تقول عذلتكا2

لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا

الناس أعداء لما جهلوا، قال تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الأحقاف: 11] قال الغزالي3: العمر لا يتسع لجميع العلوم، فالحزم أن يأخذ من كل علم أحسنه، ويصرف همته وجل عمره في العلوم النافعة في الآخرة، وأشرف العلوم وغايتها علم معرفة الله، وهو بحر لا يدرك غوره، وأقصى درجات البشر فيه رتبة الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الذين يلونهم.

ومنها: ألا يحمل نفسه في الاشتغال ما لا طاقة له به مخافة الملل والسآمة؛ بل يكون أمره قصدا، وهذا باختلاف الناس، وكل إنسان أبصر بنفسه4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015