فأين هي العصبة المؤمنة اليوم، التي تتلقى وعد اللّه، وتقف ستارا لقدر اللّه، ويحقق اللّه بها في الأرض ما يشاء؟

ويوم تفيء الأمة المسلمة إلى الإسلام: تؤمن به على حقيقته وتقيم حياتها كلها على منهجه وشريعته ..

يومئذ بحق وعد اللّه على شر خلق اللّه .. واليهود يعرفون هذا، ومن ثم يسلطون كل ما في جعبتهم من شر وكيد ويصبون كل ما في أيديهم من بطش وفتك، على العصبة المؤمنة في كل شبر من الأرض، ويضربون - لا بأيديهم - ولكن بأيدي عملائهم - ضربات وحشية منكرة لا ترعى في العصبة المؤمنة إلّا ولا ذمة .. ولكن اللّه غالب على أمره. ووعد اللّه لا بد أن يتحقق: «وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ. كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ» ..

إن هذا الشر والفساد الذي تمثله يهود، لا بد أن يبعث اللّه عليه من يوقفه ويحطمه فاللّه لا يحب الفساد في الأرض وما لا يحبه اللّه لا بد أن يبعث عليه من عباده من يزيله ويعفي عليه: «وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً، وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» (?) ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015