العرش للذهبي (صفحة 796)

شيخ الصوفية في عصر يحيى بن عمار، وأبي نعيم، وقبيل ذلك: "أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من السنة، وأجمع ما كان عليه1 أهل الحديث، وأهل المعرفة والتصوف، من المتقدمين والمتأخرين".

فذكر أشياء في الوصية، إلى2 أن قال فيها: "وإن الله استوى على3 عرشه، بلا كيف، ولا تشبيه، ولا تأويل، والاستواء معقول، والكيف مجهول، وأنه مستو على عرشه، بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، بلا حلول، ولا ممازجة، ولا ملاصقة، وأنه سبحانه سميع، بصير، عليم، خبير، يتكلم، ويرضى، ويسخط، ويضحك، ويتعجب، ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكاً، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا4 كيف شاء بلا كيف5 ولا تأويل، فمن أنكر النزول أو تأول فهو ضال مبتدع"6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015