القرآن كلامه، وكذلك سائر كتبه المنزلة، كلامه غير مخلوق، وأن القرآن في جميع الجهات مقروءاً، ومتلواً، ومحفوظاً، ومسموعاً، ومكتوباً، وملفوظاً، كلام الله حقيقة، لا حكاية، ولا ترجمة، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وأن الواقفة، واللفظية1، من الجهمية، وأن من2 قصد القرآن بوجه3 من الوجوه [يريد به] 4 خلق كلام الله، فهو عندهم من الجهمية5، وأن الجهمي عندهم كافر".
وذكر أشياء إلى أن قال: "إن الأحاديث التي ثبتت6 عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش، واستواء الله عليه، يثبتونها، من غير تكييف، ولا تمثيل، وأن الله تعالى7 بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج [بهم] 8، وهو مستو على عرشه في سمائه دون أرضه"9.