العرش للذهبي (صفحة 762)

[ملكه] 1 بالشام والعراق [لا أن] 2 ذاته فيهما.

فإن قيل: فما تقول في قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} 3 الآية؟

قيل له: كون الشيء مع الشيء على وجوه، منها بالنصرة، ومنها بالصحبة، ومنها بالمماسة، ومنها بالعلم، فمعنى هذا عندنا أنه تعالى مع كل الخلق بالعلم.

قال البلخي4: فإن قيل لنا: ما معنى رفع أيدينا إلى السماء؟ وقوله: {وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} 5؟

قلنا: تأويل ذلك أن أرزاق العباد لما كانت تأتي من السماء، جاز أن نرفع أيدينا إلى السماء عند الدعاء، وجاز أن يقال أعمالنا ترفع إلى الله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015