العرش للذهبي (صفحة 698)

وكيف يسوغ لأحد أن يقول: إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} 1 ومع قوله {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} 2؟ و3 كيف يصعد إليه شيء هو معه؟ وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه؟

ولولا4 أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم، وما ركبت عليه خِلَقُهم5 من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه، والأمم كلها أعجميها6 وعربيها، تقول: إن الله في السماء. ما تركت على فطرها7"8.

2ـ وفي الإنجيل أن المسيح قال للحواريين: "إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم، انظروا إلى طير السماء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015