6

واستجاب المعز للصقليين وأرسل معهم ابنه عبد الله بجيش عدده ثلاثة آلاف فارس، ومثلهم رجال، فسار إلى الجزيرة وقاتل الأكحل وحاصره في قصره بالخالصة. ثم اختلف أهل صقلية وانحاز بعضهم إلى الأكحل، فقتله الذين استقدموا ابن المعز غدراً، ثم اجتمع الصقليون على الندم لإدخال جيش غريب في بلدهم، وتنكروا لابن المعز وحاربوه، فانهزم. وأخيراً ولى أهل صقلية عليهم الصمصام أخا الأكحل (?) .

6

- أمراء الطوائف

وانتهى عهد الكلبيين في الجزيرة بإخراج الصمصام من بلرم وسيطرة المشايخ على المدينة، ثم ظهور جماعة من الزعماء الطامعين يحققون لأنفسهم شيئاً من السلطة، ويحققون للمدن المتنافسة نوعاً من الاستقلال. أما مازروطرابنش والشاقة ومرسى على فاستقل فيها القائد ابن منكود، ووقعت قصريانة وجرجنت من نصيب القائد ابن الحواس علي بن نعمة. ثم ثار طامع يسمى محمد بن إبراهيم بن الثمنة فاستولى على سرقوسة وتلقب بالقادر بالله. ويقول ابن خلدون: - إن أهل بلرم ولوه على أنفسهم حينما أخرجوه الصمصام (?) وهكذا انقسمت الجزيرة إلى ولايات متعددة.

ويزعم التاريخ أن فتح العرب لصقلية كان من ورائه مشكلة إمراة ثم تأبى المصادر العربية أن تغلق صفحاتها على صقلية الإسلامية دون أن تجعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015