3

الأخيرة في هذا السبيل أن اقتطع صقلية وقلورية والبريا من قبضة البابا وضمها إلى بطريركية القسطنطينية (?) .

وفي عهد خلفائه نسمع عن اضطهادات في الجزيرة وعن ضحايا كثيرين من أهل صقلية غير أن الحالة كانت هادئة في النصف الثاني من القرن الثامن لأن عدد الجيش والقلاع لم يكن يسمح بالثورة (?) .

وقد كان بعد الجزيرة يغري طامحاً بعد آخر بالاستقلال (?) وقامت غير محاولة من هذا القبيل كانت آخر واحدة منها سبباً في دخول المسلمين صقلية.

وجملة القول أن صقلية البيزنطية فقدت؟ كما يرى الأستاذ أماري؟ شخصيتها ومقومات الحياة العمرانية فيها، واختنق فيها كل شعور بالرفعة الإنسانية، وبلغت من الانحطاط درجة ليس ثمة ما هو أدنى منها.

3

- الفتح الإسلامي

ولم يكن الفتح العربي نتيجة لشعور الشعب الصقلي بأن حالته سيئة وأن تغير الحاكم قد يؤدي إلى تحسن في الأحوال، ولا كان استمراراً للموجة الإسلامية في اندفاعها الاول الذي كان من نتيجة فتح العراق وسورية ومصر وشمالي أفريقية والأندلس، فليس يمثل ذلك الاندفاع في صقلية إلا بضع غزوات قام بها المسلمون، ولم تثبت لهم في الجزيرة قدماً ولم تكن تلك الغزوات من اجل الغنيمة دائماً ففي 122هـ؟ نزل حبيب بن أبي عبيدة، حفيد عقبة فاتح أفريقية، أرض صقلية ومعه ابنه عبد الرحمن، وفي نيته أن يمضي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015