فيحرم الانتفاع به (?) .

يحتمل أن يكون ذلك لتقارب الأمرين، وظهور أشراطه، فإن الركون إلى الدنيا والاحتشاد لها، مع ذلك جهل واغترار. ويحتمل أن يكون لأنه مجرى المعدن، فإذا أخذه، ثم لم يجد من يخرج حق الله -تعالى- إليه، لم يوفق بالبركة من الله -تعالى- فيه، فكان الانقباض عنه أولى. قاله الحليمي (?) .

سادساً: الذي عليه جماهير الشراح: «إنما نهى عن أخذه؛ لأن أخذه شركة في الفتنة، لأنه يقع فيه اقتتال» (?) ، وعبر الشراح عن هذا المعنى بعبارات مختلفة، فقال جلهم: «والذي يظهر أن النهي عن أخذه [لما ينشأ عن أخذه] من الفتنة والقتال عليه» (?) . وقال صاحب «المرقاة» (?) : «فلا يأخذ -بصيغة النهي- منه شيئاً» ؛ أي: لما يترتب على الأخذ منه من المقاتلة الكثيرة، والمنازعة الكبيرة» . وقال العيني (?) وتبعه صاحب «مجمع بحار الأنوار» (?) : «فلا تأخذ منه شيئاً؛ لأنه مستعقب للبليات، وهو آية من آيات الله» . وقال ابن علان (?) : «وذلك لأنه لا يصل إليه أحد إلا بعد التقاتل المذكور في الحديث،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015