وأخرج الطبراني في «الأوسط» (2/141 رقم 1509) من طريق يحيى ابن كثير أبي غسان العنبري، نا حفص المزني، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي عائشة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة، لا يسكنها إلا رذال الناس» .
قال الهيثمي في «المجمع» (7/331) : «رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه من لم أعرفه» .
وورد عن عبد الله بن عمرو قوله، وفيه التصريح بحسر الذهب، وأنه يقع ذلك بعد قدوم واحتلال شرار الناس له، يتبعه الخسف بهم.
أخرج الحاكم في «مستدركه» (?) (4/458) -وصححه ووافقه الذهبي في «التلخيص» -، قال: أخبرنا غيلان بن يزيد الدقاق بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول:
«تخرج معادن مختلفة، معدن منها قريب من الحجاز، يأتيه من شرار الناس، يقال له (فرعون) ، فبينما هم يعملون فيه إذ حسر عن الذهب، فأعجبهم معتمله، إذ خُسف به وبهم» .
ورجاله ثقات، وإبراهيم بن الحسين (?) هو ابن ديزيل، إمام، حافظ، ثقة؛ كما في «السير» (13/184) . وقارظ بن شيبة، قال النسائي: «ليس به بأس» ،