أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «هل تعلم مكان الحيرة؟» قال: قلت: قد سمعت بها ولم آتها. قال: «لتوشكن الظعينة أن تخرج منها بغير جوار، حتى تطوف بالكعبة، ولتوشكن كنوز كسرى بن هرمز أن تُفتح» . قال: قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: «كسرى بن هرمز» . قال: قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: «كسرى بن هرمز» ؛ ثلاث مرات، «وليوشكن أن يبتغيَ مَنْ يقبلُ مالَه منه صدقةً؛ فلا يجد» . قال: فلقد رأيت ثنتين: قد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالكعبة، وكنت في الخيل التي أغارت على المدائن، وإيمُ الله؛ لتكونن الثالثة؛ إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه (?) .
وفي رواية عند أحمد (?) : «وليُبْذَلنّ المال حتى لا يقبله أحد» .
وأخرج مسلم بسنده إلى يُسَيْر بن جابر أن عبد الله بن مسعود قال ... ، وذكر حديثاً طويلاً في الملاحم، فيه: «إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة» (?) .
وذلك إما لكثرة الأموال، أو لعدم وجدان من يحسن قسمتها، حتى كان أحمد بن عبيد الله الشهاب السجيني (?) يقول: «ما دمت بين أظهركم فأنتم آمنون من ظهور الدجال» ، وهذا الحديث وارد في مقتلة بين الروم وأهل الشام يتعادّ بنو الأب من المسلمين كانوا مئة، فلا يجدون بقي منهم غير الرجل