الحبشة ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السُّويقتين من الحبشة» (?) .

والحديث صحيح، أخرجه أبو داود (4309) ، والحاكم (4/453) ، والبيهقي (9/176) ، وغيرهم من طريق أبي أمامة بن سهل عن عبد الله بن عمرو.

وورد من حديثه من طريق مجاهد عنه بلفظ: «يخرِّب الكعبة ذو السُّويقتين من الحبشة، ويسلُبُها حليَتَها، ويجرِّدها من كسوتها» .

أخرجه أحمد (2/220) ، والفاكهي في «أخبار مكة» (743، 744) : «والأقرب في الكنز المذكور في حديث ثوبان -رضي الله عنه- أنه الكنز الذي يحسر عنه الفرات، وقد يكون غيره، والله أعلم» (?) ، ويؤكده:

ما أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (1/336) : حدثنا عبد الله بن مروان، عن أرطاة، عن تبيع، عن كعب، قال: تكون ناحيةُ الفرات في ناحية الشام، أو بعدها بقليل مجتَمعٌ عظيمٌ، فيقتتلون على الأموال، فيُقتلُ من كلِّ تسعة سبعةٌ، وذاك بعد الهدَّةِ والواهيةِ، في شهر رمضان، وبعد الافتراق ثلاث رايات، يطلب كلُّ واحد منهم المُلك لنفسه، فيهم رجل اسمه: عبدُالله.

وإسناده قوي، وورد في الهدَّةِ والواهِيَةِ في رمضان أحاديثُ مرفوعةٌ أسانيدُها واهيةٌ جدّاً (?) ، وفي هذا الأثر مما يستأنس بأن الكنز في حديث ثوبان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015