طلب الدنيا. قلت: أجل. قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناسَ يأخذون منه ليُذهَبَنَّ به كلِّه (?) . قال: فيقتتلون عليه، فيُقتل من كل مئة تسعةٌ وتسعون» .
قال أبو كامل في حديثه: قال: وقفت أنا وأُبي بن كعب في ظل أجمِ (?) حسّان.
قال أبو عبيدة: وكذلك قال عفان بن مسلم عن خالد بن الحارث به. فيما رواه عنه أحمد في «المسند» (5/139) ، والهيثم بن كليب الشاشي في «مسنده» (3/361) ، وأبو عوانة في «الفتن» -كما في «إتحاف المهرة» (1/220 رقم 63) -، ولفظه:
وقفتُ أنا وأُبي بن كعب في ظل أُجُم حسّان، فقال لي أُبي: ألا ترى الناس مختلفةً أعناقُهم في طلب الدنيا؟ قال: قلت: بلى. قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره مثله، وفي آخره: «والله لئن ترَكْنَا الناسَ يأخذون فيه ليذهبَنَّ، فيقتتل الناس، حتى يقتل من كل مئة تسعةٌ وتسعون» .