حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها، فبطل الاحتجاج به؛ لما أتى من المعضلات عن الثقات» ، وقال:
«روى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث بواطيل، لا أصول لها، يطول الكتاب بذكرها» .
وقال الحاكم في «المدخل إلى الصحيح» (183) : «روى عن إسماعيل ابن أبي خالد والثوري المناكير» ، ونقل مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (9/395) مثله عن أبي سعيد النقاش.
ومثله عند أبي نعيم في «ضعفائه» (172) ، وزاد: «لا شيء» .
ولخص حاله في «التقريب» بقوله: «ضعيف الحديث، عابد» .
وسبب الحكم على الحديث بالوضع -مع أنّ صنيعَ المخرجين في ظاهرِ إسنادِه القولُ بالضعف- ما أفصح به العقيلي في «ضعفائه» (3/325) ؛ قال:
«قال المخرمي: سمعتُ يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن آدم يقول: إنما أصاب عمار بن سيف هذا الحديث على ظهر كتاب فرواه» .
وبيّن ذلك الخلال في «علله» (ص 298-299/ «منتخب ابن قدامة» ) ، قال بعد أن أسند مقولة يحيى بن آدم بلفظ: «إنما أصاب عمار هذا الحديث فرواه» ، قال:
«وروى عن يحيى بن آدم، قال: ما رواه أحدٌ إلا عمار بن سيف (?) .
قال يحيى بن معين: ومنهم من يرويه عنه، عن سفيان، عن عاصم،