والتعديل» (7/21 رقم 109) وسكتا عنه، وقال الحسيني في «الإكمال» (294) : «مجهول» ، وفاتَ ابنَ حجرَ ترجمَتُه في «تعجيل المنفعة» ، وهو على شرطه، وسبب جهالته ما قاله علي بن المديني: «إن أبا وائل -يعني: شقيق بن سلمة- تفرد عن جماعة مجهولين؛ منهم: عزرة بن قيس» (?) .
قلت: ذكر البلاذري في «فتوح البلدان» (ص 348) أنه ولي في خلافة عمر، وغزا شهرزور منها، فلم يفتحها، حتى افتتحها عتبة بن فرقد، ورجل استعمله عمر يُمشَّى حديثه، إذ ما استخدمه إلا وقد بلغ مبلغه في الديانة، وإن لم يشتهر بالرواية.
وهذا سند حسن، ولا سيما في المتابعات والشواهد، كما قال شيخنا الألباني -رحمه الله- في «السلسلة الصحيحة» (4/249 رقم 1682) .
وتعجبني جدّاً مقولة ابن حجر في «الفتح» (13/17) عند ذكره (الهرج) ، قال: «وجاء تفسير أيام الهرج فيما أخرجه أحمد والطبراني بسندٍ حسن ... » وساقه.
والخبر هذا لا نُكرة فيه، والهرج (?) المجمل فيه مذكور في «الصحيحين» ، وكذا ظهور الفتن، وسائر رواته ثقات رجال الشيخين، وغاية ما فيه أن تابعيّه -وهو من أواسطهم- غير معروف، ومضى معك قولُ الإمام الذهبيِّ الذهبيُّ:
«وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم، احتمل حديثه، وتُلقِّيَ بحُسن الظنّ إذا سَلِمَ من مخالفةِ الأصول