وعسلاً -وشك عفانُ (?) ، مرة قال: حين ألقى الشامُ كذا وكذا-، فأمرني أن أسيرَ إلى الهند -والهندُ في أنفُسنا يومئذٍ البصرة-، قال: وأنا لذلك كارهٌ، قال: فقام رجلٌ، فقال لي: يا أبا سليمان! اتق الله، فإنَّ الفِتَنَ قد ظهرت. قال: فقال: وابنُ الخطاب حيّ؟! إنما تكون بعدَه، والناسُ بذي بِلِيَّان -أو بذي بِلِّيان (?) - بمكان كذا وكذا، فينظرُ الرجلُ، فيتفكّرُ: هل يجد مكاناً لم ينزل به مثلَ ما نزلَ بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فلا يجده، قال: وتلك الأيام التي ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بين يَدَي الساعة، أيام الهَرْج» . فنعوذ بالله أن تدركنا تلك وإياكم الأيام.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا أبو عوانة» .
وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/307) : «رواه أحمد والطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ، ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف» .
قلت: يريد: (عَزْرَة البجلي) ، وصرح به البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة) (10/191 رقم 9809) ، وعزاه إلى ابن أبي شيبة في «مسنده» ، وذكره ابن حبان في «الثقات» (5/279) في (الطبقة الثانية) ، وترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/65 رقم 299) ، وابن أبي حاتم في «الجرح