معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- حين جاءه كتاب عامله، يخبرُه أنه وقع بالترك وهزمهم، وكثرةَ من قَتل منهم، وكثرة ما غنم، فغضب معاوية -رضي الله عنه- في ذلك، ثم أمر أن يكتب إليه: قد فهمتُ ما ذكرتَ مما قتلت وغنمتَ، فلا أعلمنَّ ما عُدت لشيء من ذلك، ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري، قلت له: لم يا أمير المؤمنين؟ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لتظهرن الترك على العرب، حتى تُلحقها بمنابت الشيح والقيصوم» (?) ؛ فأكرهُ قتالَهم لذلك.

وعزاه إلى أبي يعلى: الهيثميُّ في «مجمع الزوائد» (7/311-312) ، وقال: «رواه أبو يعلى، وفيه جماعة لم أعرفهم» .

قلت: مراده -والله أعلم-: أحمد بن إبراهيم، وإسحاق بن إبراهيم مولى الغمر، وأبوه، وجده (?) .

ولفظة «لتظهرنّ الترك على العرب» مثبتة في «المجمع» و «المقصد العلي» (1852) ، و «المقصد الأعلى» (3/1238 رقم 4520) . وكذا في الطبعة الأخرى من «مسند أبي يعلى» (?) (6/440 رقم 7338) ، وأثبت محققا «المسند» في الهامش ما مفاده: إن في الأصول «إن الترك على العرب» ، وقال أسد: «وأخشى أن تكون (على) تحرفت إلى «تجلي» » .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015