قال: «فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالكوفة، وفرقة بالحجاز، وفرقة بأرض العرب البادية، ثم يدخلون البصرة، فيقيمون بها سنة، ثم يبعثون إلى الكوفة: إما أن ترتحلوا عن بلادنا، وإما أن ننزل عليكم.
فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالشام، وفرقة بالحجاز، وفرقة بالبادية أرض العرب، وتبقى العراق لا يجد أحد فيها قفيزاً ولا درهماً» .
قال: «وذلك إذا كانت إمارة الصبيان، فوالله ليكونن» رددها ثلاث مرات.
أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، ثقة، وعبد الملك كذلك، وثّقه أحمد وابن معين، ولم يطعن فيه أحد (?) . يبقى سلامة بن مليح الضّبي؛ كذا في المطبوع والمخطوط (ج10/ق6/أ) ، وفوق (مليح) علامة تصحيح، ولم يثبت الناسخ شيئاً في الهامش، ولم أظفر به في شيوخ (عبد الملك) من «تهذيب الكمال» ، وهو سقط من القسم المطبوع من «إكماله» لمغلطاي.
نعم، ترجم الذهبي في «الميزان» (2/194 رقم 3417) لـ (سلمة الضّبي) ، وقال عنه: «له حديث منكر، وفيه جهالة» ، ولكنه من طبقة أخرى، إذ قال عنه: «عن هشام بن عروة» .
وعلى أي حال، الخبر عن عبد الله بن عمرو ثابت، وهذا البرهان زيادة على ما تقدم من البيان، والله المستعان، وعليه وحده التُّكلان:
قال الخلال في «علله» (ص 294/رقم 191 - منتخب ابن قدامة) :
«أخبرني عصمة: ثنا حنبل، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن بشير، ونافع بن عامر، عن قتادة: ثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة، وعبد الله بن قيس حاجَّيْن، فجلسنا إلى عبد الله ابن عمرو، جلس زرعة عن يمينه، وجلست عن شماله.
قال أبو عبد الله (?) : إنما هو عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود الدِّيلي،