ومع هذا فقد توبع عليه، تابعه نافع بن عامر، به، كما سيأتي -إن شاء الله تعالى-.
وأبو الجماهر هو محمد بن عثمان التنوخي، ثقة.
الثاني: ربيعة بن جوشن.
أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (8/637 رقم 296) قال:
حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أخيه ربيعة بن جوشن، قال: قدمتُ الشام، فدخلتُ على عبد الله بن عمرو، فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال: أما لا فاستعدوا يا أهل البصرة، قلنا: بماذا؟ قال: بالزاد والقرب، خير المال اليوم أجمال يحتمل الرجل عليهن أهله ويميرهم عليها، وفرس وقاح شديد، فوالله ليوشك بنو قنطوراء أن يخرجوكم منها، حتى يجعلوكم بدكية، قال: قلنا: وما بنو قنطوراء؟ قال: أما في الكتاب فهكذا نجده، وأما في النعت فنعت الترك.
وإسناده حسن.
والثالث: سلامة بن مليح الضبي.
أخرج نعيم بن حماد في «الفتن» (2/680-681 رقم 1918) :
حدثنا أبو المغيرة عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن سلامة بن مليح الضبي، عن عبد الله بن عمرو قال: أتيناه، فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق. قال: «والله الذي لا إله إلا هو ليسوقنكم بنو قنطوراء من خراسان وسجستان سوقاً عنيفاً، حتى ينزلوا بالأبلة، فلا يدعوا بها نخلة إلا ربطوا بها فرساً، ثم يبعثون إلى أهل البصرة: إما أن تخرجوا من بلادنا، وإما أن ننزل عليكم» .