أوصالهم، وضمرت دولتهم، وتوزعت هذه الأمم ممالك لا صلة لواحدة منها بالحجاز، وفي كل منها حركة لنزع ربقة الإسلام، يقوم بها أفراد يسمون أنفسهم «المجددين» ، وإنما هم «المجردون» ، وها نحن نرى آثارها، ونسأل الله الوقاية من فتنتها. ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» (?) » .

* الشيخ محمد خليل هراس -رحمه الله تعالى-.

قال في تعليقه على كتاب «الأموال» (?) لأبي عبيد:

«المقصود من الحديث: أنّ كلَّ قطرٍ من هذه الأقطار المفتوحة ستمنع ما كان يؤديه من الخراج إلى بيت مال الخلافة.

وهذا الحديث عَلَمٌ من أعلام النبوة، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قبل أن تُفتَح هذه الأقطار، ويُضربَ عليها الخراج» .

خامساً: للإمام الخطابي في «معالم السنن» (?) كلمة في تفسير (المنع) أوسع من العبارات السابقة، وليس فيها ما في القول الرابع، وإن كانت تلتقي معه في المعنى العام (?) ، هذا نصها:

«ومعنى الحديث: أن ذلك كائن، وأن هذه البلاد تفتح للمسلمين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015