ثانياً: «التمهيد» (?) ، وذكره في موطنين منه -أيضاً-؛ هما:
1- في (6/456) ، عند كلامه على (قسمة الأرض) في (الغنيمة) ، قال في معرض الاحتجاج له: «ومما يصحح هذا المذهب -أيضاً- ما رواه أبو هريرة ... » وساق الحديث مقتصراً على (ذكر العراق) ، وقال: «بمعنى: ستمنع، فدل ذلك على أنها لا تكون للغانمين؛ لأن ما ملكه الغانمون لا يكون فيه قفيز ولا درهم، ولو كانت الأرض تقسم كما تقسم الأموال؛ ما بقي لمن جاء بعد الغانمين شيء، ... » . ثم أسند الحديث في (6/457) ، وقال:
«قال أبو جعفر الطحاوي: «منعت» ؛ بمعنى: ستمنع، واحتج بهذا الحديث لمذهب عمر في إيقاف الأرض وضَرْبِ الخراج عليها على مذهب الكوفيين ... » ، وأطال النفس في كلام العلماء ومذاهبهم وأدلتهم على المسألة، ونقلنا منه ما يخص حديثنا هذا، والحمد لله، ولا ربّ سواه.
2- في (15/141) ، عند كلامه على (المواقيت) ، وصنع (?) هنا كما صنع في الموطن الثاني من «الاستذكار» .