«فقال رجل: يا رسول الله! العراق ومصر؟ فقال: «هناك ينبت قرنُ الشيطان، وثَمَّ الزلازل والفتن» .
وهذا إسناد ضعيف، فيه علل:
الأولى: أبو رزين مجهول، ذكره الذهبي في «المقتنى» (رقم 2199) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على ترجمته عند غيره.
الثانية: محمد بن يزيد الرهاوي، ليس بالقوي.
الثالثة: أبوه يزيد ضعيف.
الرابعة: لفظة «مصر» لم أقف عليها في هذا الحديث من غير هذا الطريق، فهي منكرة.
ثانياً: طريق عبد الرحمن بن عطاء (?) عن نافع.
أخرجه أحمد في «المسند» (2/90) ، والطبراني في «الأوسط» (2/249 رقم 1889) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/135-136، 136) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الرحمن، به. وفيه: «مشرقنا» ، بدل: «عراقنا» ، وفي آخره بعد «من هناك يطلع قرن الشيطان» زيادة: «وبها تسعة أعشار الشّرّ» كذا عند أحمد، ولفظ الطبراني: «إن من هنالك يطلع قرن الشيطان، وبه تسعة أعشار الكفر، وبه الداء العضال» ، وقال عقبه:
«لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عطاء إلا سعيد بن أبي أيوب، تفرد به ابنُ وهب» .
قلت: لعله يريد الزيادة التي في آخره، وإلا فالحديث مع زيادة «وبها تسعة أعشار الشر» رواها أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، عن ابن أبي أيوب،