وأخرجه ابن أبي شيبة (12/183 أو 6/406 - ط. أخرى) ، وأبو يعلى (2/354، 366، 475 رقم 1893، 1935، 2309) ، والطبراني في «المعجم الأوسط» (867) ، وتمام في «الفوائد» (1547 - ترتيبه) من طرق عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر نحوه، وفيه: «قبل الشرق في ربيعة ومضر» .
وأخرجه أحمد (3/332) من طريق أبي بشر، عن سليمان، عن جابر رفعه بلفظ: « ... وغلظ القلوب والجفاء في الفدّادين في أهل المشرق» .
وأبو بشر، جعفر بن أبي وحشية، وسليمان هو ابن قيس البصري، وكلاهما ثقة، إلا أن أبا بشر لم يسمع من سليمان. قاله البخاري، فيما نقل عنه تلميذه الترمذي (3/604) ، وقال ابن حبان في «الثقات» (4/309) : «ولم يره أبو بشر» .
ووردت ألفاظ في حديث ابن عمر فيها كلام، وورد عن غيره ما يؤكد ما قررناه، من أن العراق تهيج منها الفتن، ووقع التصريح فيها بذكر (العراق) ، وأنها المعنية بما قدمناه في مطلع هذا المبحث، من قوله صلى الله عليه وسلم عنها: «هناك الزلازل والفتن» ، وهذا التفصيل، والله المستعان، لا رب سواه:
أولاً: طريق أبي عبيد حاجب سليمان عن نافع عن ابن عمر.
أخرج أبو أمية الطرسوسي في «مسند ابن عمر» (ص 40/رقم 69) ، وأبو عبد الله القطان في «حديثه» (ق 59/ب) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/134-135) من طريق محمد بن يزيد بن سنان، عن أبيه، حدثني أبو رزين، عن أبي عبيد حاجب سليمان، عن نافع، به. ولفظه مثل لفظ توبة العنبري (?) عن نافع؛ إلا أنّ في آخره: