فالخلاصة: أنه ثقة ثبت وعُدَّ من أصحاب الزهري (?) .
الخامسة -والأخيرة-: إن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس لم يسمع من ابن عمر شيئاً، لذا لم يخرج له أصحاب الكتب الستة ولا غيرهم شيئاً عنه مباشرة، فلا ترجمة له في (مسند ابن عمر) في «تحفة الأشراف» ولا في «إتحاف المهرة» ، ولا رواية له عن ابن عمر في ترجمته من «تهذيب الكمال» (32/350-353) ، وبينهما واسطة على الأقل، يعرف ذلك من خلال من روى عنهم، بل بين بعض شيوخه وابن عمر واسطتان.
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/60) : «رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» من رواية يعقوب بن عبد الله بن عتبة بن الأخنس، عن ابن عمر ولم يسمع منه، ورجاله ثقات» .
قلت: وهذا أدق من قول شهاب الدين المقدسي في «مثير الغرام» (ص 98) : «رواه الطبراني عن ابن عمر، وإسناده قوي» !
نعم؛ روي مرفوعاً من وجه آخر، بلفظ فيه تبديل، ذُكر فيه ما لأهل مصر في الطريق السابق لأهل العراق في هذا الطريق، ولكن لا يفرح به! وهذا التفصيل:
أخرج المشرف بن المرجى في «فضائل بيت المقدس» (ص 434) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/318) من طريق خطاب بن أيوب: نا عباد ابن كثير، عن سعيد، عن قتادة، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الشيطان أتى العراق، فباض فيهم وفرّخ، ثم أتى مصر، فبسط عبقريَّه، ثم أتى الشام فطردوه» .