{وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ} الأعنابُ: جمعُ العنبِ، وهو الثمرُ المعروفُ.
وفي العنبِ غرائبُ وعجائبُ؛ لأنها ثمرةٌ كأن جُلَّهَا يُمْسِكُهُ اللَّهُ جل وعلا (?).
{وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ} أما قولُه: {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ} فلم يَقْرَأْهُ أحدٌ كائنًا ما كان إلا بالنصبِ.
أما {وَجَنَّاتٍ} فقراءةُ الجمهورِ: {وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ} وفي بعضِ القراءاتِ {وَجَنَّاتٌ} بالرفعِ.
أما {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ} فَقَرَأَهُ عامةُ القراءِ بالنصبِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَحَدٌ.
الزيتونُ: هو الشجرُ المعروفُ، وهو الذي وَصَفَهُ اللَّهُ بالبركةِ في قولِه: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ} [النور: آية 35] لأن منافعَ الزيتونِ كثيرةٌ؛ لأنه وَقُودٌ وَدُهْنٌ وِإِدَامٌ، إلى غيرِ ذلك مِنْ مَنَافِعِهِ (?). يذكرونَ أنه: أولُ شجرةٍ نَبَتَتْ في الأرضِ شجرةُ الزيتونِ، وأولُ شجرةٍ نبتت بعد الطوفانِ يزعمونَ أنها شجرةُ الزيتونِ، ويزعمونَ أن شجرةَ الزيتونِ هي أطولُ الشجرِ عُمْرًا، وأنها تَمْكُثُ في الأرضِ مَا لاَ تَمْكُثُهُ شجرةٌ غيرُها.
{وَالرُّمَّانَ} مَعْرُوفٌ.
{وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} كان بعضُ العلماءِ يقولُ: في الكلامِ حَذْفٌ دَلَّ المقامُ عليه، أي: والزيتونَ مشتَبِهًا وغيرَ