{قُلْ} لهم يا نَبِيَّ اللَّهِ: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} يعني تستهزئونَ بالله وبرسوله وبآياته؟! فالاستهزاءُ بالله وبآياتِه وبرسولِه كفرٌ بواحٌ لاَ عذرَ لصاحبِه البتَّة. قال بعضُ العلماء (?): يؤخذُ من هذه الآيةِ الكريمةِ أن مَنِ استهزأَ بِاللَّهِ وبرسولِه وبآياتِه ولو كان هازلاً مازحًا أنه يكون كافرًا؛ لأنه لا هَزْلَ في الكفرِ، وقد جاء في الحديثِ أن بعضَ المسائلِ هَزْلُهَا كجدِّها، كالطلاقِ، والعتاقِ، وهي ثلاثُ مسائلَ معدودةٌ في الحديثِ:» ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ [جِدٌّ] (?): الطَّلاَقُ وَالْعِتَاقُ ... » ونسيت الثالثة (?) مع أنها مختلفٌ فيها: