كشفت ثيابها وكشف الرجل ثيابه لعُلم أن هنالك مغايرة محسوسة طبيعية لا يمكن الإفرنج ولا أذناب الإفرنج أن يكسروها ولا يحطموها؛ لأنه قَدَرُ خَالِقِ السَّمَاوات والأرْضِ وأفعال رب العالمين لا يمكن أن تُكْسَر، ومع هذا فالمؤسف كل المؤسف أن الرجال يَتَأَنَّثُون وينماعون، ويترك الواحد حرمه -امرأته وبناته- ذاهبة في هذه التيارات المخزية الكافرة الفاجرة الملحدة!! ووالله لقد صدق المتأخر في قوله (?):

وَمَا عَجَبٌ أَنَّ النِّسَاءَ تَرَجّلَتْ ... وَلَكِنَّ تَأْنِيثَ الرِّجَالِ عُجَابُ

فالعجب كل العجب أين ضاعت رجولة الرجال، وغيرة الرجال، وضمائر الرجال، أين ضاع هذا وتلاشى وانماع؟! فالرجل إذا كانت حرمه تخرج مائدة لأعين الفجرة، متجرِّدة من الدين والشرف وأخلاق الإسلام على فلسفات كاذبة خسيسة ملعونة جاء بها الإفرنج، كلها شعارات زائفة كاذبة: تمدن، حضارة، تقدم؛ ليضيع الشرف.

ومعلوم عند الناس أن كل البلاد الإسلامية التي كانت متمسكة غاية التمسك، ورجالها فيهم غيرة على بناتهم، لما دخل عليها هذا التيار، وجاءتها هذه الشعارات: تمدن، حضارة، تقدم، أن نساءهم - والعياذ بالله - صاروا فيما لا يُعَبَّر عنه، ولا يحتاج أحد أن يُنَوِّه عنه لشهرته مِنَ المجُون والفِسْق، وضياع الشرف والفضيلة، وانعدام الحياء رأسًا، والمرْأة إذا ضاع شرفها وفضيلتها فبطن الأرض خيرٌ لها مِنْ ظَهْرِهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015