عياض في شرح مسلم في الكلام على البيت في مسلم (?): إن قائلته ضباعة هذه، ولكنه تلفيق لقصة بقصة أخرى، وزعم من ذكر هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك خطبها عند ابنها. والظاهر أنه ابنها سلمة بن هشام؛ لأنها ولدت منه ابنها سلمة الذي كانت ترقصه وهو صغير وتقول (?):

اللَّهُمَّ ربَّ الكَعْبَةِ المُحَرَّمَهْ ... أَظْهِرْ عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ سَلَمَهْ

وأنه قال: حتى أستأذنها، فذهب ليستأذنها، فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن جمالها الذي عهده تغيَّر، وأنها سقطت أسنانها وذَهَبَ جَمَالها، فلما جاء يستأذنها غضبت عليه وقالت: أتستأذنني في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فلما رجع إليه أعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم (?). هكذا ذكروه في هذه القصة والله أعلم بصحتها.

أما كونه نزلت في المرأة التي كانت تطوف بالبيت عريانة فقد أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن عباس (?)، والظاهر أنه أثبت من هذا، والله تعالى أعلم.

ومعنى الآية الكريمة: {خُذُواْ زِينَتَكُمْ} [الأعراف: آية 31] أي: ثيابكم التي تسترون بها عوراتكم وتتجمَّلون بها عند كل مسجد لإقامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015